أعلنت مصادر سعودية وسورية رسمية الاثنين 5-10-2009 أن العاهل السعودي سيقوم بزيارة إلى العاصمة السورية دمشق في غضون هذا الأسبوع، وتستمر الزيارة ثلاثة أيام يزور خلالها مدينة حلب التي تجرى استعدادات لاستقبال الملك عبدالله بن العزيز استقبالاً شعبياً حاشداً.
ويناقش الملك عبدالله خلال الزيارة مع الرئيس السوري بشار الأسد العلاقات الثنائية ببين البلدين، إضافة إلى الأوضاع على الساحة العربية والدولية.
والزيارة هي الأولى التي يقوم بها حاكم سعودي الى سوريا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في عام 2005، والذي أدى الى عدم استقرار في العلاقات السعودية السورية.
وأعلنت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) الزيارة ولكنها لم تذكر لها يوماً محدداً. وقالت "سانا" إن الملك عبدالله سيبحث خلال زيارته مع الرئيس الاسد العلاقات بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية.
وقال مراسل العربية في دمشق إن كل الاستعدادات لاستقبال الملك عبدالله تم إنجازها، مشيراً إلى حضور مدير المراسم في القصر الملكي قبل أيام إلى دمشق.
وقال إن الزيارة ستشمل إلى جانب مناقشة الملفات السياسية، استقبالاً شعبياً حاشداً في حلب.
وقال المراسل إن رؤساء تحرير معظم الصحف السعودية حضروا إلى دمشق أيضاً.
والزيارة التي تتزامن أيضاً مع مرحلة دقيقة تشهدها الساحة العربية، تأتي استكمالاً لمبادرة الصلح التي أطلقها الملك عبدالله في الكويت في كانون الثاني (يناير) الماضي.
وزيارة العاهل السعودي إلى دمشق تعد محطة جديدة في مسيرة الملك عبدالله لضبط الصف العربي وتوحيد رؤيته حيال المستجدات الاقليمية والدولية.
وبدأت مسيرة المبادرات في قمة الكويت الاقتصادية في شهر شباط (فبراير) الماضي، أطلق خلالها الملك عبدالله مبادرة الصلح وأعلن على الملأ تجاوز الخلافات مع الجميع.
وجرت قبل ذلك زيارات لكبار مسؤولي البلدين لتعميق أسس المبادرة السعودية التي ما لبثت أن شابها بعض الجمود.
وكان الرئيس السوري فاجأ المراقبين بحضوره حفل افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية قرب جدة بعد ان كان صدر عن الرئاسة السورية بيان يعلن ان السفير السوري لدى المملكة سيمثل بلاده.
ورغم أن الزيارة بدت في ظاهرها ثقافية علمية، الا ان مضمونها كما افادت المعلومات كان سياسياً بامتياز.